• رعاية "الصم" تتصدر مناقشات "الثلاثاء الشهري"

    07/07/2010

     حظيت باهتمام رجال الأعمال واقتراحات عدة لدعمهم
    رعاية "الصم" تتصدر مناقشات "الثلاثاء الشهري" بغرفة الشرقية
     

    شهد لقاء الثلاثاء الشهري الذي عقد بغرفة الشرقية مساء أمس الأول الثلاثاء 7 يونيو 2010 حوارا مستفيضا بين رجال الأعمال ممن حضر اللقاء، وممثلين نادي المنطقة الشرقية للصم، (في مقدمتهم رئيس مجلس إدارة النادي ناصر السهلي، وعضو شرف النادي د.سعيد عطية أبو عالي)، بحضور عدد كبير من أعضاء النادي ومسئوليه، كان عنوانه الرئيسي (كيفية رعاية هذه الفئة من المجتمع) ورصد كفاءاتها وتجنيدها لخدمة الوطن .. وتم تداول العديد من المقترحات لعل أبرزها إنشاء كلية أهلية للإعاقة السمعية، ومجلس استشاري من المجتمع لخدمة ناد الصم في المنطقة الشرقية، فضلا عن فتح المجال لهذه الفئة بالتوظف في مؤسسات القطاع الخاص حسب مؤهلاتهم وكفاءاتهم.
    وقد أدار الحوار مساعد أمين عام الغرفة للعلاقات العامة والإعلام عبد الرحمن بن فوزان الحمين، الذي ذكر أن للغرفة باعا طويلا في المسؤولية الاجتماعية بدليل وجود لجنة أصدقاء المرضى التي تقدم جهودا ودعما كبيرا لخدمة شريحة ليست قليلة من المجتمع،كما أن كافة الأنشطة الاجتماعية تجد لها دعما ورعاية من قبل الغرفة، ونتمنى ان يتواصل هذا الدعم، وهذا العطاء .
    وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي الصم بالمنطقة الشرقية ناصر السهلي ــ وقد تحدث بلغة الإشارة ــ أن واقع الصم في الوقت الحاضر قد شهد تطورا كبيرا إلى أن تم افتتاح هذا النادي عام 1421 فكان لهم موقعا يجتمعون فيه، وتنمو من خلاله كفاءاتهم وقدراتهم، ليصبح بذلك احد الأندية الثلاثة في المملكة.
    وأضاف السهلي بأن المنطقة الشرقية تضم حوالي 7 ــ 8 آلاف شخص من الصم، من الكبار والصغار، ومن النساء والرجال في حين أن المنطقة الشرقية لا يضم في عضويته سوى 600 عضو، وهو يخدم المنطقة الشرقية ككل،وبالتالي فتطلعاتنا كبيرة، وإمكانياتنا قليلة بالقياس مع تلك التطلعات.
    وتطرق إلى الخدمات التي يقدمها نادي الصم وأبرزها النشاط الثقافي والرياضي، وتعليم اللغات العربية والانجليزية، وتنظيم رحلات الحج والعمرة، وتعليم بعض المهارات، فقد ظهر من النادي عدد من المتميزين على مستوى المملكة، في مختلف المجالات الثقافية والرياضية .

    من جانبه قال عضو شرف النادي د. سعيد عطية أبو عالي أن التعامل مع الصم هو عمل إنساني بحت، يأتي ضمن توجهات الدولة لرعاية المعاقين بشكل عام، والإعاقة السمعية بشكل خاص. وأشاد بتعاون غرفة الشرقية في دعم هذا التوجه، وقال إنها سباقة لدعم الأعمال التطوعية والخيرية، فمنها انطلقت لجنة أصدقاء المرضى، وهي احد الداعمين الرئيسيين لجمعية البر الخيرية، فلهم بذلك لمسات مشكورة ومأجورة في دعم الأعمال الخيرية.
    وعن نادي الصم قال أبو عالي: إننا نحاول فتح آفاق جديدة من حيث التنظيم والخدمات المساندة، إذ نسعى لكسب هذه الفئة من الشباب المحبين لوطنهم، الملتزمين بدينهم وأخلاق مجتمعهم، فهم يقدرون هذا المجتمع الذي يعيشون فيه.
    وكشف أن النادي بصدد حملة تعريفية بنشاطاته، وشرح بعض المعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف النادي، منوها بأن اكبر عقبة تواجه النادي هي عدم وجود مقر دائم، "فالمقر الموجود هو مقر مؤقت يقع في منطقة شبه نائية ومبنى مستأجر والموارد المالية لا تكفي لدعم كافة الأنشطة والمكافآت، وبالتالي فنحن نحتاج لدعم مواردنا المالية بما لا يقل عن 6 ملايين ريال".
    وقال أبو عالي إن النادي الذي يخدم المنطقة الشرقية، لديه أنشطة عديدة دينية ورياضية وثقافية واجتماعية، وشروط العضوية تتضمن ألا يقل عمر المنتسب للنادي عن 14 عاما، مؤكدا بان النادي بصدد العمل على توظيف المعاقين سمعيا، ومساعدتهم على الزواج، وقد وجدنا ترحيبا ودعما من مقام إمارة المنطقة الشرقية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه سمو الأمير حلوي بن عبد العزيز بن مساعد.
    وذكر بان النادي بصدد التنسيق مع كافة الشركات للبحث عن وظائف مناسبة لهم، تتيح لهم مجال العيش الكريم، مشيدا بفكرة إنشاء كلية للإعاقة السمعية، يتبنى تأسيسها رجال الأعمال.
    من جانبهم رحب رجال الأعمال بدعم فئة الصم حيث وعد عضو مجلس إدارة الغرفة سابقا خالد العبد الكريم بتنظيم لقاء سنوي لخدمة هذه الفئة، تحت عنوان (يوم الصم).
    كما اقترح عضو مجلس إدارة الغرفة حسن بن مسفر الزهراني تشكيل مجلس استشاري للإشراف ومتابعة متطلبات النادي، وينبغي أن يشارك في فعالياته كافة فئات المجتمع.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية